لعبة الاسكواش تاريخها وتطورها وقواعد اللعبة
لعبة الإسكواش
مقدمة :
تصنف لعبة الإسكواش
من ضمن العاب المضرب, وهي تُلعب في غرفة مغلقة مكونة من أربعة جدران, تجري فيها المباراة بين لاعبين اثنين , أو رباعية بين زوجين من اللاعبين , وسميت (Squach) اشتقاقا من الصوت الذي تحديه الكرة لدى اصطدامها بالمضرب والجدران. ويبدأ اللعب بإرسال أحد اللاعبين الكرة إلى الحائط الأمامي داخل الإطار المحدد ثم تضرب الكرة بالتناوب باتجاه الحائط, وغاية كل لاعب الاستئثار بضرب الكرة وعدم إعطاء الفرصة للاعب الآخر ليضربها في وضع مريح . تطلب رياضة الإسكواش مميزات بدنية وذهنية عدة وكذلك خصائص مهارية، أهم هذه المميزات البدنية والذهنية هي:
التوقع: القدرة على قراءة مسار ضربات الخصم
السرعة: التحرك بسرعة لأخذ المركز المناسب والتغطية
التوازن: القدرة على التوافق والسيطرة على الجسم أثناء التنقلات السريعة
الرشاقة: القدرة على تغيير الاتجاه بسرعة وخفة
.
.
تاريخ لعبة الاسكواش
يرجع أصل الاسكواش إلى القرن الثاني عشر الميلادي وهو أحد أشكال رياضة فرنسية تعرف بـ(la ponne)
ومعناها الراحة (راحة اليد) . وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي تطورت لعبة مضرب أخرى في سجن فليت في العاصمة الانجليزية لندن حيث كان السجناء يقذفون الكرة إلى الجدران بالمضرب وسموا اللعبة (لعبة الراكيت).
تطورت هذه اللعبة و سرعان ما أخذت في الانتشار, حتى وصلت إلى مدينة هارو في مدرسة (هارو سكول) في انكلترا عام 1820, حيث كانت الانطلاقة الفعلية للإسكواش, حين اكتشف الأهالي فعالية ضرب الكرة على الحائط بمضرب فيه ثقوب, ليبتكروا هذه اللعبة التي تتطلب ضربات مختلفة إضافة لمجهود بدني ليس بالقليل, إذ لم يعد على اللاعبين انتظار الكرة لترتطم بالحائط وترتد إليهم, بل أصبحوا مجبرين على اللحاق بالكرة باتجاهات مختلفة.
عام 1864 تم ابتكار أول ملعب للإسكواش مقسم لأربعة أقسام, تم تصميمه في إحدى المدارس, ومن ذاك الوقت اقتربت رياضة الإسكواش من الشكل المتعارف عليه حاليا.
في ذلك الوقت وكما كل الرياضات حينها, لم تكن الإسكواش تُلعب على قوانين عالمية موحدة, وشهدت اللعبة بعد ذلك تطورين مختلفين بعض الشيء في مكانين مختلفين, الأول في انكلترا حيث لُعبت على ملعب طوله 21 قدم وبكرة طرية, والثاني في أميركا الشمالية, حيث لعبت بكرة قاسية وعلى ملعب طوله 18،50 قدم.
مع مطلع القرن العشرين كانت اللعبة قد انتشرت بكثرة في جامعات ومدارس الولايات المتحدة, كما شهد عام 1901 صدور أول كتاب عن الإسكواش, على يد البريطاني أيوستاس مايلز.
وشهدت انكلترا سنة 1920 إقامة أول بطولة للمحترفين في الإسكواش, أما أول الاتحادات الوطنية للإسكواش تم تأسيسها في الولايات المتحدة الأميركية عام 1907 , تلتها كندا عام 1911, أما في انكلترا فقد نُظمت اللعبة عبر اتحاد التنس وألعاب المضرب, ولم تحظى باتحاد مستقل إلا عام 1928.
من الدول التي برزت بقوة في النصف الأول من القرن العشرين, تأتي مصر في المقدمة, عبر لاعبيها الذين نجحوا في الفوز ببطولة انكلترا المفتوحة, ثم جاءت الباكستان وفرضت نفسها كأقوى الدول في رياضة الإسكواش, علما أن المستعمر الانكليزي هو الذي نقل الإسكواش إلى هذه الدول, ومازالت مصر وباكستان إلى اليوم من أعظم الدول في تلك الرياضة.
وفي عام 1967 تأسس الاتحاد العالمي للاسكواش (ISRF) ثم اتحد مع الاتحاد النسائي العالمي للاسكواش (WISF) عام 1985 و تدريجيا أصبحت اللعبة تعرف باسم الإسكواش وليس مضرب الإسكواش ليصبح عام 1992 الاتحاد الدولي للاسكواش (WSF) وهو الهيئة الدولية المشرفة على هذه الرياضة ويضم في عضويته 119 اتحادا أهليا وحاصلا على اعتراف المجلس الأولمبي الدولي (IOC).وتمارس اللعبة في حوالي 150 بلدا.
وتشهد اللعبة انتشارا عالميا واسع النطاق و يكمن هذا الانتشار المثير في ثلاثة عناصر وهي كون الاسكواش رياضة تتضمن اللياقة والمرح والتنافس وتتفاعل هذه العناصر في ساعة واحدة من الحركة والديناميكية.
الاسكواش في تاريخ الألعاب الآسيوية
ادخل الاسكواش كرياضة تنافسية في الدورة الثالثة عشرة للألعاب الآسيوية عام 1998 في العاصمة التايلاندية بانكوك.
أما أبرز المهارات والإستراتيجيات التي يتوجب على لاعب الإسكواش إتقانها فهي:
ضربة الإرسال: وهي الضربة الوحيدة التي يستطيع اللاعب التحكم فيها بشكل مطلق
الضربة الطائرة: مهارة هجومية مهمة، أهم مميزاتها عدم منح الخصم وقتا كافيا لأخذ مكان مناسب ورد الكرة
ضربة اللوب: ضرب الكرة في الحائط الأمامي لتسقط في عمق الملعب بعيدا عن الخصم
تعتمد الإستراتيجية الأساسية للإسكواش على ضرب الكرة على الحائط لترتد إلى الزوايا الخلفية للملعب, ليتجه الضارب بعدها إلى وسط الملعب قريبا من الحرف ( T ) وهي نتيجة التقاء الخطوط الحمراء في وسط الملعب تحضيرا لرد ضربة الخصم.
كما يعتمد اللاعبون أيضا على القيام بهجمات دقيقة غير قوية, بحيث تُضرب الكرة على زوايا الحائط الأمامي, مما يجبر الخصم على العدو بشكل أكبر وبذل مجهود اكبر للوصول إلى الكرات, لكن أي خطأ في ضرب هذه الكرات, يعطي أفضلية للاعب الآخر في الملعب.
وتعتبر منطقة الـ (T) المعروفة بـ "منطقة السيطرة" من النقاط الأكثر إستراتيجية في الملعب, ففيها يستطيع اللاعب أن يأخذ أفضل مركز في الملعب ليبقى متأهبا لرد كرات الخصم, فاللاعبون يضربون الكرة ثم يتحركون بسرعة لمنطقة الـ (T) حيث يستطيعون الانتقال منها لأي نقطة في الملعب بأسرع وقت وبأقل مجهود ممكن.
الملعب (صالة اللعب ) :
.
.
ملعب الإسكواش متوازي الأضلاع, بزوايا قائمة يتألف الملعب من أربعة جدران, تسمى الحائط الأمامي والحائطان الجانبيان والحائط الخلفي، كما يتضمن الملعب المجال الحر ويمكن للمكان أن يكون مغطى أو غير مغطى وأرضية الملعب تكون من الخشب،
• مقاييس الملعب كالتالي: الطول: 9.75 متراً – العرض: 6.40 م
• ارتفاع الحائط الأمامي: 4.75 م
• ارتفاع الحائط الخلفي: 2.13 م
• ارتفاع خط الإرسال على الحائط الأمامي: 1.78 م
• المسافة بين الخط الخلفي وخط الإرسال: 4.26 م
• طول منطقة الإرسال: 1.6 م
• اللوحة المعدنية، تسمَّى علامة الضبط يبلغ ارتفاعها 48,3سم من أسفل الجدار الأمامي
• حجم الخطوط 5خمسة سنتيمتر
الكرة :
الكرة مصنوعة من المطاط الأسود وهي أكبر قليلا من كرة الطاولة وزنها بين 23 غراما، و 24,6 غراما. وقطرها بين 39,5 ملم، و 41,5 ملم.
المضرب :
مضرب هذه اللعبة مصنوع من الخشب (خاصة الإطار) أما الساق فيجوز أن تكون من الخشب أو المعدن. وطوله لا يزيد عن 68,5 سنتم.
.
هيئة التحكيم : يقود المباراة حكم ومسجل، ويعلن المسجل بدء المباراة.
طريقة اللعب
تبدأ المباراة بقرعة بالمضرب عليها يقرر من الذي سيرسل الإرسال الأول ويحق للاعب أن يختار الجهة أو الساحة التي سيبدأ منها الإرسال وإذا نجح في تسجيل نقطة عليه أن ينتقل إلى الجهة الأخرى للإرسال التالي , ويجوز أن تكون الضربة أمامية أو خلفية أو من أعلى الذراع وعلى المرسل أن يبقي قدما واحدة على الأقل في مربع الإرسال.
1. تحسب النقطة للمرسل الذي يربح ضربة، ويرسل اللاعب الكرة لتضرب الحائط الأمامي ضمن المنطقة المحددة بخط التماس العلوي وخط التماس السفلي، وعند ارتداد الكرة يسمح لها بلمس الأرض مرة واحدة، وعلى الخصم أن يلعبها ثانية. وإذا ارتدت الكرة على الأرض مرتين يخسر اللاعب نقطة ويبقى الإرسال مع المرسل. أما إذا اخفق المرسل في تنفيذ رمية صحيحة، فينتقل الإرسال إلى الخصم.
2. المباراة مكونة من خمس مجموعات
3. يفوز بالمجموعة من يحرز تسع نقاط, شرط أن يكون الفارق نقطتين عن الخاسر
4. يفوز باللقاء من يحرز ثلاث مجموعات أولاً
5. تحتسب النقطة للمرسل فقط فإذا فاز المستقبل بالكرة لا تحتسب له نقطة بل يربح الإرسال
6. اللاعب الذي يرسل يجب أن تضرب كرته في المنطقة المخصصة على الحائط الأمامي
7. ارتداد الكرة على الأرض يجب أن يتم لمرة واحدة, فإذا ما ارتدت مرتين كسب الضارب نقطة إذا كان الإرسال أصلا معه, وإذا لم يكن كسب الإرسال فقط.
8. إذا أخطأ المرسل في الإرسال خسره وانتقل إلى خصمه
جمع وتنسيق صالح فريح